يوزع كورة: لا شك أن برشلونة يرى في لامين يامال مشروع نجم كبير، لكن طريقة تعامل النادي معه تثير تساؤلات حول ما إذا كانت تصب في مصلحته حقًا أم أنها قد تعوق تطوره.
خلال حفل “جالا روفيرا”، الذي يُكرم أفضل لاعب في برشلونة كل موسم، حصد يامال الجائزة على مستوى الرجال، بينما نالت أيتانا بونماتي الجائزة في فئة السيدات.
رغم أن أيتانا حضرت برفقة مسؤولين من النادي، إلا أن يامال ظهر وحيدًا تقريبًا، يرافقه فقط رجل أمن وعضو من فريق الإعلام، كما لفت الانتباه بحضوره مرتديًا الصنادل.
خروج سريع دون تفاعل
الحفل كان بسيطًا، خالٍ من الكاميرات الرسمية باستثناء تصوير النادي، وعندما حان دور يامال لاستلام الجائزة، لم يستغرق الأمر سوى لحظات قبل أن يتم اصطحابه فورًا، دون أن يتفاعل مع الأطفال الحاضرين أو يلتقط صورًا إضافية.
بدا الموقف غريبًا للبعض، خاصة أن مارك أندريه تير شتيغن، عندما فاز بالجائزة العام الماضي، تسلمها من نائب الرئيس رافا يوستي، بينما هذه المرة لم يكن هناك أي مسؤول من النادي بجانب يامال.
هل يُبنى حوله شخصية غير مسؤولة؟
تساؤلات عديدة تُطرح حول الطريقة التي يُدار بها يامال داخل برشلونة، خصوصًا أن هناك مؤشرات قد تعكس صورة غير مثالية عن اللاعب:
تجاهله للأطفال الذين أرادوا التقاط الصور معه.
اعتراضه العلني على استبداله خلال المباريات.
رفضه الإدلاء بتصريحات إعلامية بعد المباريات.
حادثة أخرى أمام أتالانتا
خلال مباراة أتالانتا، تم اختياره رجل المباراة، لكنه رفض التحدث إلى وسائل الإعلام، قبل أن يتدخل الصحفي خافي هوارتي ويصر عليه حتى وافق.
تصرف كهذا لا ينبغي أن يتحول إلى عادة، لأنه قد يؤثر على صورته الاحترافية.
هل النادي صارم أكثر من اللازم؟
يبقى السؤال: هل أصبح برشلونة مفرطًا في حماية لاعبه الشاب؟
ربما كان من الأفضل منحه حرية أكبر للتفاعل مع الجماهير، بدلًا من اصطحابه فورًا بعد استلام الجائزة.
يبدو أن النادي يتبع نهجًا حذرًا للغاية في إدارة مسيرته، أحيانًا بشكل غير مبرر.
تغيرات واضحة في نظام الأمنالواضح أن برشلونة شهد تغييرات كبيرة في سياساته الأمنية، حيث أصبحت أكثر صرامة من ذي قبل.
في الماضي، كان رجال الأمن أكثر مرونة في التعامل مع الإعلام والجماهير، لكن الآن، يبدو أن الأمور تأخذ منحى مختلفًا تمامًا.
بالنهاية، يبقى التوازن بين الحماية وحرية اللاعب هو التحدي الأكبر، فالمبالغة قد تعيق تطوره بنفس القدر الذي قد يفعله الإهمال.
لا توجد تعليقات بعد.
